لقد لوحظ فى الفترة الأخيرة احتياج السوق للمبيدات الحيوية الفطرية التى يجب أن تكون فعالة و أن يكون نفاذها للسوق المصرى من خلال البوابة الرسمية أى لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة , لذا تقدمت شورى منذ 3 سنوات بالعينات و الملفات و المعلومات الكاملة لكى تجعل حلول مشاكل المزارعين و المصدرين جاهزة للحل .
فبعد أن نجحت فى دراسة كل ما هو ينتج فى العالم المتقدم , قامت بإختيار أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحيوية فى اسبانيا من المبيدات الحيوية الفطرية (بيوكنترول تى 34).
لقد توصلت المعاهد البحثية هناك لإحدى عزلات الفطر النافع (ترايكودرما) و المعروف بإظهار كفاءات مختلفة فى تقليل الإصابات المرضية كمركب حيوى , و لكن العزلة تى 34 كانت أقوى هذه العزلات و التى أمكن تسجيلها فى دول الإتحاد الأوربى ووكالة حماية البيئة الأمريكية كمبيد فطرى حيوى عادل فى كفاءته.
و قد تمكنت أسبانيا من إنتاج هذا المبيد الحيوى (تى 34) بشكل منتظم
و دقيق و ذو معايير عالمية عالية الجودة فى جميع مراحل الإنتاج ليصل المبيد الحيوى إلى السوق و تسجيله فى مصر للمزراع و المصدر المصرى .
و الغريب أننا نسأل لماذا مبيد تى 34 ؟ و هنا يجب أن نجيب بكل وضوح , أن قطاعات كبيرة من المزارعين فى مجال الخضر أتجهت للتصدير ,سواء كان ذلك فى المزارع العضوية أو المزارع التقليدية (الكيماوية)
و كان العائق الأكبر هو وجود متبقيات فى المنتج , و المشكلة الثانية هى التى تواجه جميع مزارعى الأعشاب (المحاصيل الطبية و العطرية) الذين يقومون بتصدير %90 من إنتاجهم للخارج . و أن الأعشاب تدخل فى جميع صناعات الاغذية و الأدوية و أغذية الأطفال .
و يتطلب ذلك خلوها تماماً من المبيدات خاصاً للحفاظ على السمعة الجيدة للأعشاب المصرية فى السوق العالمى , و المشكلة الثالثة ظهرت فى محاصيل العنب و الفراولة و الفاصوليا , حيث كانت الأمراض تهاجم هذه الثمار ,فتؤدى إلى تعفنها سواء فى الحقول أو حتى خلال مراحل نقل المنتجات للتصدير.
لذا يتوفر تى 34 , حيث أن هذا المبيد الحيوى الفطرى يمكن إستخدامه بمعدل (3 جم) لكل كيلو جرام بذور فاصوليا لعلاج جميع أمراض التربة , و للقضاء أيضاً على القشرة السوداء فى البطاطس بربع كيلو تى 34 (250جم), و كذلك توصى وزارة الزراعة المصرية بعلاج جميع أعفان الثمار فى العنب بالرش بمحلول يحتوى على( 85 جم )من ال تى 34 فى 100 لتر ماء, و يمكن ذلك أيضاً فى الفراولة و الفاصوليا.
لقد نجحت شورى فى حل هذه المعضلة التى تواجه الوسط الزراعى , لأن رؤية شورى تتوافق مع إستراتيجية وزارة الزراعة (2030) فى التنمية الزراعية .