مقدمة
الشعير محصول حبوب هام يعرفه المزارع بمصر من قديم الزمن ولايزال هذا المحصول يحتل أهمية خاصة لدى المزارعين وذلك للأسباب التاليه:
أولا : إمكانية زراعة الشعير فى الأراضي الفقيرة والأراضي حديثة الإستصلاح والأراضي الملحيه أوالتى تروى على مياه آبار مالحه ولاتصلح لزراعة محاصيل الحبوب الأخرى وفى نهايات الترع حيث لا تتوفر مياة الرى لزراعة محاصيل أخرى يزيد إحتياجها المائى عن الشعير وأيضا ً لنجاح زراعة هذ المحصول على الأمطار فى المساحات الشاسعه والتى تزيد عن ثلاثمائة ألف فدان بالساحل الشمالى الغربي وسيناء الشماليه والجنوبيه رغم قلة معدل سقوط الأمطار بها والذى لايكفي لزراعة محاصيل الحبوب الأخرى إلا فى حالة زراعة الأخيرة فى وديان منخفضه
ثانيا : اهميه محصول الشعير للمزارع فى حياته اليوميه حيث يستخدمه عليقه مركزة أو لرعى حيوانات الجر والأغنام والماعز والأبل ومعظمها حيوانات تربي فى الصحراء ويعتمد عليها المزارع فى حياته العمليه ولإنتاج اللحم له وللتصدير لدول الخليج ( كما هو الحال فى الساحل الشمالى الغربي) كما أن بعض المزارعين يستخدم الشعير فى صناعة الخبز الصحى الذي تعود عليه وخاصة بدو الصحراء
ثالثا : أن العائد الإقتصادى لهذا المحصول مرتفع نظرا لإنخفاض تكاليف الإنتاج (بالمقارنه بالمحاصيل الأخرى ) مع إرتفاع الثمن الذي يتربط غالبا بسعر القمح فى السوق
رابعا : يمكن لبعض المزارعين إستخدام الأصناف المبكرة لزراعتها فى الثلث الأول من شهر نوفمبر لتحصد وتخلى الأرض منها فى نهاية مارس فيتمكن المزراع من زراعة أرضه قطنا بعد شعير فى الأراضي المرويه فيزيد العائد الإقتصادى له
الأراضي التى يوجد به محصول الشعير
يجود فى جميع الأراضي الزراعيه المصريه سواء كانت طينيه أو صفراء أو رمليه أو جيريه غير أنه يستبعد من الأراضي الخصبه لزراعة القمح فى حالة توفر الإحتياجات المائيه له بهذه الأراضي ولاتجود زراعة الشعير بالأراضي الحامضيه
موقع الشعير فى الدورة الزراعيه
الشعير محصول شتوى يمكن زراعته فى الأرضي بور ( أحاديه الدورة لضعفها ) أو بعد محصول صيفي أما فى مناطق الزراعه المطريه بالساحل الشمالى الغربي وسناء الشماليه والجنوبيه فيزرع فى دورة أحادية