تسجيل
الحشائش
أبو ركبة
نبات حولى من عائلة النجليات أيضاً ، موطنه الأصلى الهند، ويعد من أخطر الحشائش النجيلية على مستوى العالم.
ويمتد مدى وجوده من خط عرض 45 شمالاً حتى 40 جنوباً، وهو حشيشة أساسية فى زراعات الأرز. وهناك أكثر من 60 دولة سجلته كمشكلة فى 35 محصولاً. وترعى الماشية على هذا العشب، كما يستزرعه الإنسان أحياناً فى المناطق الاستوائية من آسيا وأفريقيا بغرض الحصول على الدقيق من البذور. وتتشابه النباتات الصغيرة للعشب مع نبات الأرز، كما يتماثل إلى حد بعيد مع عشب الدنيبة، إلا أنه يمكن تمييزه عادة باختفاء الحسكات awns من سنابله
والنبات قائم أو منبسط قد يصل طول ساقه إلى ثلاثة أرباع المتر، يخرج جذوراً من عقده السفلية. وهو حشيشة هامة فى خمسة من محاصيل العالم الرئيسية والتى تنمو بين خطى عرض 23 شمالاً و23 جنوباً. ويتواجد النبات بصورة مزعجة فى منطقتين: الأولى الواقعة تحت خط عرض 30 شمالاً والمناطق الدافئة من استراليا وجزر المحيط الباسفيكى حيث يمثل هناك حشيشة خطيرة فى الأرزوقصب السكر والذرة الشامية والرفيعة، والثانية فى الجزء الشمالى من أمريكا الجنوبية والمنطقة الكاريبية حيث يزدهر وجوده أساساً فى حقول الأرز
ونظراً لطبيعة الحشيشة الحولية، فهى تنمو بسرعة فى موسم الأمطار أو عند ارتفاع مناسيب المياه ثم تموت خلال موسم الجفاف. ويعد النبات حشيشة جميع الفصول فى المناطق الواسعة لزراعة القطن فى أراضى الجزيرة التى تعتمد على الرى السطحى بالسودان. وفى معظم المحاصيل، يمكن لبذور الحشيشة أن تنبت فى أى وقت خلال موسم النمو، ولهذا فإنه عادة ما تروى الأرض بغرض استنبات الدفعة الأولى من بذور الحشيشة قبل زراعة المحصول ثم تفلح الأرض لقتل بادراتها
وتتشابه هذه الحشيشة مع نبات الأرز فى مرحلة البادرة، لذلك أحياناً ما تؤخذ بادراتها عن طريق الخطأ مع بادرات المحصول للشتل.
ولهذا السبب أيضاً فإن هناك صعوبة فى إجراء النقاوة اليدوية للحشيشة فى المراحل الأولى للنمو، وبتقدم طور النبات يمكن تمييز الحشيشة وإزالتها، وقد تضار نباتات الأرز بسبب ذلك بدرجة مؤثرة لا يمكن أن تعوضها
والحشيشة منافس عنيد للأرز، وإذا لم يتم رعاية المحصول بصورة جيدة فقد تطغى الحشيشة بأعدادها المضطردة على نباتات المحصول. ونظراً لطبيعة نموها المنبسطة فى مراحل البادرة الأولى والتى تتميز بخروج جذور من العقد السفلى للنبات بغية كسب مساحة أكبر من الأرض، وطبيعتها القائمة عند انخفاض الضوء، فإن هذا يجعل الحشيشة منافساً عتيداً لمعظم المحاصيل
ويمكن لنبات واحد من الحشيشة إنتاج الآلاف من البذور. وعلى رغم أن النبات حولى، إلا أنه قد يتكاثر خضرياً بإنتاج جذور وسيقان جديدة عند مناطق العقد أو حينما يكون فى طور النمو المتسطح
وتدخل بذور الحشيشة إلى حقول الأرز عادة مع بذور المحصول أو الشتلات، كما قد تنقل بين الحقول عن طريق معدات وآلات المزرعة وفى الطين وفى أقدام المزارعين وأرجل وأسطح أجسام الطيور والقوارض. وفى استراليا، يعتقد أن البط البرى قد لعب دوراً جوهريا فى انتشار الحشيشة فى أنحائها. كما أن حقول الأرز المعتمدة على الرى السطحى عادة ما تكون متصلة بشبكة مشتركة من القنوات المائية، مما يساهم فى انتشار الحشيشة فيما بينها
ويعرف النبات بأسماء عديدة فى العالم منها: أبو رُكْبَة (جمهورية مصر العربية)، دِفيرة (السودان)، دَهنان (العراق)، سيريج (أسبانيا)، "أرز الأدغال" (باربادوس، جاميكا، ماليزيا، فيجى، ترينيداد، الولايات المتحدة)، كابيم (أورجواى، الأرجنتين)، أروسيللو (بورتريكو والمكسيك)، هولاكاكو (شيلى)، شامبا (بيرو)، جانجولى (الهند)، أديبول (سرى لانكا)، مانجى (تايوان)، يابلونج (تايلاند)